
اقترحت شركة جيلي للسيارات القابضة المحدودة الاستحواذ على جميع الأسهم المتبقية في مجموعة زيكر، وهي شركتها التابعة المتخصصة في السيارات الكهربائية الفاخرة. ستؤدي هذه الخطوة إلى تملك زيكر بالكامل، مما سيؤدي إلى شطبها من بورصة نيويورك. تمتلك جيلي حاليًا حوالي 65.7% من أسهم زيكر، وتسعى لشراء الأسهم القائمة بعلاوة 13.6% على أحدث سعر إغلاق.

يعكس هذا الاستحواذ استراتيجية جيلي المستمرة لتوحيد عمليات السيارات الكهربائية وتعزيز الكفاءة في جميع علاماتها التجارية للسيارات. وأشارت الشركة إلى ضرورة تحسين مواردها الداخلية، وتقليل التداخل التشغيلي، وتعزيز مكانتها التنافسية في قطاع السيارات الكهربائية العالمي. وأكد رئيس مجلس الإدارة، لي شوفو، أن هذا القرار يتماشى مع رؤية جيلي طويلة المدى المتمثلة في دمج التطوير التكنولوجي وسلاسل التوريد واستراتيجيات السوق الدولية ضمن هيكل موحد.

تأسست شركة زيكر عام ٢٠٢١ كعلامة تجارية رائدة في مجال السيارات الكهربائية الفاخرة، تستهدف الأسواق العالمية، مع التركيز على المركبات المُعرّفة برمجيًا وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة. وتصدرت الشركة عناوين الصحف عام ٢٠٢٣ لتصبح أسرع شركة سيارات كهربائية صينية تُطرح للاكتتاب العام في الولايات المتحدة. إلا أن أسهمها شهدت تقلبات في ظل تغير معنويات المستثمرين وضغوط السوق الأوسع على شركات التكنولوجيا والسيارات الكهربائية. ورغم هذه التحديات، واصلت العلامة التجارية توسيع مجموعة طرازاتها والاستثمار بكثافة في تكنولوجيا البطاريات ذات الحالة الصلبة والقيادة الذاتية والتوزيع العالمي.

في تداولات السوق، قفزت أسهم "زيكر" بنحو 11.51% عقب إعلان الاستحواذ، مما يشير إلى ترحيب إيجابي من المستثمرين. تأتي خطوة "جيلي" في الوقت الذي تُكثّف فيه شركة صناعة السيارات الصينية جهودها لترسيخ مكانتها بين أبرز مُصنّعي السيارات الكهربائية عالميًا. كما تُدير الشركة مبادرات إعادة هيكلة علامتها التجارية، بما في ذلك حصول "زيكر" على حصة الأغلبية في شركة "لينك آند كو" في عملية إعادة هيكلة منفصلة العام الماضي.

يشير المحللون إلى أن الملكية الكاملة لشركة زيكر قد تسمح لشركة جيلي بدمج عمليات البحث والتطوير والمشتريات والإنتاج بفعالية أكبر في جميع علاماتها التجارية للسيارات الكهربائية، مما يؤدي إلى تسريع تطوير المنتجات وتحسين ضبط التكاليف. مع ذلك، يُحذر البعض من أن شطب زيكر من بورصة نيويورك قد يحد من حضورها ووصولها إلى أسواق رأس المال العالمية، مما قد يُبطئ خطط التوسع في مناطق مثل أوروبا وجنوب شرق آسيا.

وتخطط شركة جيلي لمشاركة المزيد من التفاصيل حول الصفقة المقترحة واستراتيجيتها الأوسع للأداء خلال إحاطة المستثمرين المقررة عقدها في 15 مايو.